السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
عساكم طيبين...
من زمان ما حطيت تدوينة في قسم قراءة في كتاب
مع إني خلصت قراية كم كتاب...لكن نسيت شو المفروض أكتب عنهم :/
المهم من كم يوم خلصت قراية رواية "حبيبتي بكماء"
الكتاب بديته و أنا في طريجي لبوظبي وخلصته وأنا و راده الشارجة ^^
بسم الله نبدأ
اسم الكتاب : حبيبتي بكماء
الكاتب : محمد السالم \ سعودي
عدد الصفحات : ١٢٧
نوع الرواية : رومانسية ، وأقدر أقول اجتماعية
نبذة خلف الكتاب
" يشتد حزني كلما ذكرت أن مجتمعنا كله وقف ضدنا صارخا (لا يليق برجل سليم أن يرتبط بأنثى ناقصة)
و كأنه يضع لنا معايير للحب لا يجدر أن نخل بها لننال تبريكاته بهذا الحب. يحزنني أن امرأة مثلك طاغية الجمال وحسنة الصفات لا تملك فرصا كثيرة لتحيا كما تريد و مع من تريد، و تجبر أن تكون لمن هم على شاكلتها. أجرموا في حقنا يا حبيبتي، أبعدونا عن بعضنا ببند (لايصلح) و (لا يليق) وتجاهلوا أننا معا نستطيع أن نتخطى عقبة الصوت لأكون لك صوتا و تكونين لي صمتي"
ملخص الرواية
الكتاب كما هو واضح يتكلم عن قصة حب "هتان" شاب سعودي من ابنة عمه عمه البكماء "حنين"
تدور بينهما أحداث ..و لقاء سري..ومحادثات بالرسائل..حتى يصل الحب بهتان لأن يحادث أمه ليتزوج من حبيبته والتي قابلت طلبه بالرفض التام..رفض أمه أدى به لأن يبعد نفسه عن حبيبته من شعوره بتقصيره و عدم قدرته على الوفاء بوعده لها بالزواج..وأدى به لارتكاب الفاحشة مع أخرى .
رأيي
الرواية من ناحية اللغة سلسة وخفيفة على القارئ ، تقرأ وتفهم سريعا. أسلوب السرد الذي يعود للماضي ويسترجع الأحداث والذكريات ناسب محور الرواية. تعبيرات الكاتب مثخنة بالحب العميق ، وإن كان أحيانا يميل إلى تفصيل والتدقيق في جسد حبيبته، وتغزل فيها ( ماله داعي يعني )
اعجبتني تشبيهات كثيرة للكاتب...منها
"الكتابة فيكِ يا مُهلكتي، لا تنصفها أبجدية الحروف، و أحتاج للغة جديدة فريدة مبتكرة لتكتب فيها خصالك وترتل بها صفات ملائكية طاهرة وجدتها فيك"
"لك اعتذاري يا حبيبتي حين تأبى الكتابة عن اتمامك ولا تقوى الكلمات على سردك"
"كيف لكِ يا طيبة القلب أن ترحلي هكذا، دون وداع علـى أرصفة المطارات الراحلة لأراضي الغياب،
دون تذاكرة عودة لوطنٍ يحتاج ايمانك ووفائك لحدوده التي سُلِبت منها غيوم السعادة..."
"ألا تعرفين أني رجل عربي! إن عشق أدمن! و إن أدمن ...تورط! و إن تورط.. تمرد! و إن تمرد..تمرد!"
" كلما كتبت عذرا..وجدته أقبح من بياض الرسالة"
و من أصدق العبارات اللي قرأتها وتأتي من رجل ..كانت
"قساة نحن معشر الرجال..نقسو على أرواحنا ونعلق قلوبنا على حبال كثيرة و كأننا نعدمها مرات عديدة ..قساة لا نرحم صدورنا ونحميها من كيّ جمر الفراق.. نحب ونعشق وما أن يبدو هذا الحب صعبا حتى نغير اتجاهات بوصلة الحب لحبٍ آخر أسهل.."
وفي المقابل هناك تعبيرات...لا أعرف حكمها شرعا..لكنني وجدت أنها غير لائقة ..فيها خلط بين بعض الأذكار ..منها ..
"و إني أعاهد الله، و أعاهدك علـى أن تبقى نخلة شامخة في واحتي، لا شريك لك فيها، و لا شريك لك في مائها،إني أعاهدك..."
الرواية مفعمة بالرومانسية والحب ..تصف حالة الندم والقهر الذي عاشها هتان..ندمه على تفريطه بحبه وخيانته وقهره من مجتمع لازال يفكر بطريقة رجعية ولا شفاعة للحب فيه، إن لم يكن وفق المعايير الرجعية و اللامبالية التي تفرضها بعض العادات والتقاليد.
أكثر جزء تأثرت فيه كان ..موقف وفاة والد هتان.
الرواية واقعية جدا..نهايتها بالنسبة لي مرضية جدا وحقيقية جدا لا مكان للمثالية فيها..واقع مرير يعيشه المجتمع العربي الشرقي...يرى ذوي الاحتياجات الخاصة كبشر ناقصين لا يحق لهم العيش كالبقية..قصص حب كثيرة أعدمتها مثل هذه الأفكار، لازال الحب لا يجد مكانه في مثل هذه المجتمعات.
و من ناحية أخرى..أحببت بداية قصة الحب وكيف تطورت..ولكن هناك بعض التجاوزات التي حدثت بين البطلين..والتي لا أحبذها ..مثل حادثة غرفة الغسيل (اللي بيقراها بيعرف شو صار)..ومثل ما قلت التعبيرات اللي توصف الجسد و تتغزل به ما حبيتها..
بس بشكل عام رواية ممتعة ومسلية وواقعية..استمتعت بقراءتها بغض النظر عن تجاوزاتها.
إن شالله..أكون عطيتكم فكرة واضحة عن الرواية ..واسمتعتوا بالتقرير..
إلى قراءة أخرى ..كونوا بخير :)