
ليت المخاليق تحب بعضها لأجل خاطر الحب
وين المحب اللي ماينكرك عقب كل الموده
وليت الربع يرافقونك لأجل طيبة القلب
وين الرفيق اللي لا ضقت ماتنحني يده
خرجت مني هذه الكلمات في خضم اللحظة ..ومشاعري متضاربة ..ودموعي تعاندني ..
موقف مر بي منذ يومين ..ومررت بمثله كثيراً في سنين مضت ..ولم أتعلم منه أبداً ..
لإني إن تعلمته ..هذا يعني أني تخليت عن شيء هو نادر في هذا الوقت ..
إليكم الموقف ولكم الحكم فيه ...
حصل أن يوم الثلاثاء الماضي ..هو موعد تسليم تقرير المختبر والذي بسبب شريكتي في المختبر (الله يســامحها) التي لم تكن متعاونة معي أبداً ..لم أنه منه سوى الجزء اليسير ..واضطررت إلى أن أكرر حساباتي مراتٍ عدة ..
المهم ..طلبت المعونة من صديقتي على أن تمشي معي خطوة بخطوة لأنهي التقرير ..وطلبت اثنتان من زميلاتي أن ينضممن إلي للإستفادة
ولم أمانع ..ولكن مالم أحسب له حساب ..أنهم سيستفردون بصديقتي بالأسئلة وأضيع أنا في وسط المعمعة ..فسألوها وأهلكوها بالأسئلة
وبقيت أنا وتقرير الشبه فارغ ..ننتظر الفرج ..مثل مايقولون (جبتهم عون صاروا لي فرعون )
ولكن الله أنزل رحمته علي واستطعت بطريقة ما أن أنهي تقريري ..
ولكن مازالت بالقلب غصة ..
إنه موقف تكرر معي مرات عدة ..وتأبى نفسي أن تتعلم ..فهل أتخلى عن طيبتي وعفويتي وحبي لمساعدة غيري (وأخلي ويهي لوح) من أجل أن أنهي أعمالي ..فهل أقدم مصلحتي على صديقاتي مثل ما هم يفعلون ..وإن كان هذا هو المطلوب في حياة الجامعة فأنا لا أستطيع مجاراتهم
هذا ماكان في جعبتي ..وأردت أن أفضيه لكم ..
وسيدخل هذا الموقف في أرشيف نكساتي وسأهمشه كأنداده اللذين سبقوه إلى ذلك الركن المظلم من قلبي ..
ومازالتـ.. بالقلب غصة