هذه المدونة تخضع لقانون حماية الملكية الفكرية الذي ينص عليه القانون الإتحادي رقم 7 لدولة الإمارات
"لذلك يمنع نقل وتداول أي من محتويات هذه المدونة دون إذن من مالكها "
.?. هاجس اللحظة .?. هنا تجد الكثير مني

 

الأربعاء، 4 فبراير 2015

لا ربيع


لا ربيع فيما يحصل....
فالزهور تلبستها الألغام...
و الشياطين اجتثت محاصيل الزيتون..
و العرب نيام !!


لا ربيع فيما يحصل ...
بل صيف جائر أحرق انسانيتنا..
و تبخر معه تعاطفنا..و أذاب ضميرنا !!


 لا ربيع فيما يحصل...
بل خريف سخي تتساقط فيه رؤوس الأبرياء
مع هبوب رياح هاوي التسلط ...
وهتافات الرياء...

لا ربيع فيما يحصل ...
بل إنحدار عربي...صدم التاريخ..
و نحر الأمجاد...انحدار
تسيل عليه دماء من مسك خالص !!

لا ربيع فيما يحصل...
بل رياح سموم...تبث السم في قلوب الأتقياء
وباسم السلام تمحو السلام!!!

لا ربيع فيما يحصل ...
بل تبلد دموي..
تقهقر مخزي..
تخاذل مزري ..

الأحد، 6 يوليو 2014

نحن لا نبحث عن الحب

نحن لا نبحث عن الحب...

و إن كنا في الغالب نظن أننا كذلك !
نحن نبحث عن أشياء قيل لنا أنها هي الحب...
و لكنها أبعد ما تكون عنه !!

نبحث عن حقيقة لا تشبه الحب
 ولكنها تستظل بظِله دون حق !

مُضَللون نحن..
فلا نفقه شيئا حين نقول ببلاهة
 " نحن نبحث عن الحب"

الحب لا يُبحث عنه..
 الحب هو من يَبحث عنا و يجدنا..

نظن أحيانا بأننا تعثرنا به
 في طريق سيرنا الذي أخطانا ومشينا فيه..
في حين أننا نمضي في الطريق الصحيح
 وأن ما نظن أننا تعثرنا به ..
هو أتانا قصدا ليستريح أمامنا لنراه..
ولكننا لشدة التضليل الذي نعيش فيه
و لأننا نؤمن بأننا نحن من سيجد الحب..
لا نرى ما هو قابع أمامنا في الطريق!


نحن لا نبحث عن الحب..

بل هو من يبحث عنا و يجدنا ...
يأتي ليجمع أشتاتنا..
يُعرفنا على رزمة ألوان الحياة التي عُمِينا عنها..
يُعرفنا على تزاوجات ألوان لا ترى إلا حين تتمازج القلوب مع بعضها ..
ألوان ليس لها مسميات 
ولكنها تُعرف بمشاعرنا حين تجتاح دواخلنا..

يأتينا الحب و نحن في غفلة..
نهيم في حياة لا تشبه الحياة
نسعى إلا ما لا نريد بمباركة من شعاع الشمس ..
 و نحلم بما نريد و نحن في أحضان القمر !

نحن لا نبحث عن الحب ..

بل هو من يأتينا ..
 ليذكرنا بأحلام الطفولة التي نسيناها..
و قصورنا العاجية المعزولة عن أحقاد العالم التي هجرناها...
يذكرنا بالنهايات السعيدة و أبدية مشاعرنا..

يأتينا ليذكرنا بأن نحيا لا أن نعيش فقط ..
يذكرنا أن نغلق أعيننا لنستمتع بالنسيم..لا أن نتنفس فقط !

يأتينا ليخبرنا بأن هناك دائما شي جميل يستحق أن نتطلع إليه ..
أن ننام مبتسمين للغد الذي سيأتي به 
أن نمشي على مهل فربما ما نحتاجه يقبع أمامنا فلا نتعثر به ..

نحن لا نبحث عن الحب ..بل هو من يبحث عنا 

الجمعة، 18 أبريل 2014

سحابة صيف



أتته من زمن السحاب 


بيضاء مخملية غارقة في أمطارها




اصطدم بها ...لاجئا هاربا من عصور الجفاف!


كان شعاعا متوهجا حارقا كسوط رفيع ..




كانت هي عاصفة من شتاء متوحش


وواجهها كضربة شمس عبثا ليتمتص اهتياجها 




..كانت باردة ..كانت صقيعا قاسيا..


و كان مشتعلا لاذعا..كيوم صيفي سرمدي..


كان بياضها يعميه..و حرارته تشقيها..


كانا نقيضان..كانت شتاء وكان هو الصيف..


ضدان يستحيل اجتماعهما..



تطاولا..




اغتر كل بنفسه..




كابرا..




كان انتمائهما لمنبتهما متأصلا لعمق معتم..


أراد أن يذيبها..


و أرادت هي أن تطفئه..




كانت الحرب بينهما حامية قارصة!


اشتدت مواجهتهما..إلى حد الالتحام..


فاستسلمت للهيبه..وخضع هو لصقيعها!!


فأصبحا شيئا جديدا..


شيئا من زمن المستحيل!


لا يتقن صنعه إلا حب عنيف عنيد حاد الطباع..


فأصبحت له سحابة غضة و أصبح لها صيفا ذهبي الانتشار








كانت سحابة صيف تلك التي أظلتني !!