.,،؛×~حكم فتاة جامعية -3

ومرت سنتان ...هه لا أصدق سنتان مذ فارقت  المدرسة و بدأت رحلتي الجامعية

كيف للأيام أن تمضي بسرعة هكذا !!...

مع انتهاء هذه السنة ...مر أمام عقلي شريط السنتين الفائتتين ...

تذكرت نفسي ...
دخلت الجامعة محملة بالآمال بالطموح ...
كان عندي كل ما يلزم ...
إلا شيء واحد ....
التخطيط للهدف 
...كيف ذلك ...ستعرفون ..
 لقيت أول صفعة لي من الجامعة  باضطراري لدخول برنامج مكثف لتعلم اللغة الإنجليزية ...وأنا كنت على تمام الثقة بأني لا أحتاجه ..
ولكن هي النظم المقيتة التي تزيد حياتنا صعوبة رغم سهولتها...
لم يكن هذا بالحسبان استأت  وأحبطت ولكن لم يكن بيدي سوى المضي وبذل الجهد...لتمض تلك الشهور الثلاث وأودع هذا البرنامج
 وأقنعت نفسي  بأن ذلك لصالحي فلغتي ستغدو أقوى بإذن الباري
..حقيقة مع مرور الأيام بدأت أستوعب الآية التي تقول
 { ... فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا } 
..بحق كانت لي الفرصة لأنسحب من البرنامج لأني حصلت على الشهادة التي تخولني لذلك ولكني فضلت إكمال ما بدأت .
أحببت البرنامج وزميلاتي وأساتذتي.
 حقيقة الآن أعترف أن ذاك البرنامج من أجمل ما عشته في الجامعة حتى الآن ...وهكذا في الفصل الذي يليه دخلت في دوامة تخصصي ...وخضتها وعانيت فيها من صديقات المصلحة وكانت درجاتي في تذبذب..
لماذا؟...
لأني لم أنتبه لغلطتي في الفصل السابق ..فلم أخطط لهدفي في هذا الفصل ..ولكن لم يفتني ذلك مع بدأ الفصل الثالث أو بالأصح  سنتي الثانية ...
وضعت أمامي هدف
"الدراسة ثم الدراسة ..لا وقت للعب ولا وقت للصداقات!! "

...وحقا لاقى هذا الفصل نجاحا ..مر بخفة وسلاسة ...ودرجاتي مرضية ..
ولكن دوام الحال من المحال ...
لا أدري أي نصيحة حمقاء اتبعتها!!
 ...أو
 ...لربما لم تكن حمقاء
 ...أنا من طبقتها بحمق
 ...كان أن نُصِحت بأن أريح نفسي و ألا أجهد نفسي بالعمل ..
فلنفسي علي حق ...
لازلت أذكر ردي على تلك النصيحة ...
أجبت نعم لنفسك عليك حق ولكن لربما استلذت نفسي الراحة
...وهذا ما كان ..فبت أريح نفسي أضعاف ما تعمل ...و بدأت أتهرب من الدراسة ..قيل لي بأن نوبات كهذه لابد أن تحدث في مرحلة ما من الحياة الجامعية ...
حقيقة بت أكره نفسي لأني لم أعتد منها الهوان ...
وانعكس كل ذلك علي سلبا خلال الفصل
 فمن زملاء فصلي الذين لم يتوانوا عن إطلاق عيونهم دون ذكر الله ...
ومن أستاذ بذل كل جهده ليؤرق طلابه بأسلوبه المستفز ...
ناهيك عن قولي بأني انجرفت في عالم الصداقة
 فبذلك كنت قد قمت بالنقيض تماما لكل من فعلته في الفصل الذي سبقه ..

مر هذا الفصل ثقيلا على نفسي بشكل مقيت ...
ولعلكم لاحظتوا ذلك من خلال تدويناتي في الشهرين الفائتين...

والآن أنا أدون كل تلك التجارب و الخيبات والعقبات
 حتى إذا ما نسيت أتذكر بأني قد أخطأت مرة فلا أعيد تكرار نفس الأخطاء ...
لابد أن أدع لنفسي المجال بأن تخطئ في أشياء أخرى
 لأتعلم أشياء أخرى لا أن أعيد نفس الأخطاء وأدور في حلقة مفرغة ...
ألا تتفقون معي ..
.وإن نسيت أنتم هنا لتنعشوا ذاكرتي ..أليس كذلك!! J 

  

وهذا فيديو بسيط من إعدادي

Be Optimistic J

ودمتم سالمين :)